مدرسة جمعية سيدات إمليسون تحتفل بتخريج فوجها العاشر،فوج " رواد الإبداع"

21-05-2017

القدس/ جبل المكبر

إحتفلت اول امس السبت مدرسة جمعية سيدات إمليسون الأساسية بتخريج فوجها العاشر،فوج "رواد الإبداع" في احتفال جماهيري كبير في قاعة الصفاف  بوادي الحمص،هذا الحفل الذي بدء بتلاوة عطرة من القران الكريم رتلها الطالب معاذ علان،وتبع ذلك استقبال كشافة المدرسة فالسلام الوطني فإستقبال الخريجين والترحيب بهم،ومن ثم تحدث المربي بلال عبد ربه مدير المدرسة في كلمة  تحمل أبعاداً ومضامين تربوية وقيمية ووطنية،حيث شدد على ان القدس التي خضعت على مر العصور للعديد من  الإحتلالات،إلا انها بقيت عربية إسلامية مسيحية يتعايش فيها المسلمين والمسيحيين في محبة وتسامح يجمعهم مصير واحد وهدف واحد وتطلعات واحدة،وكذلك قال السيد عبد ربه ب"اننا زرعنا وغرسنا في طلبتنا قيم المحبة والإنتماء للوطن،قيم المحبة والتسامح واحترام الاخر وعدم إقصائه،وعلمناهم على إطلاق العنان للعقل والتفكير الإبداعي والخروج من دائرة التعليم النمطي والتلقيني".

اما السيدة رحاب عبيدية  رئيسة الجامعة،فقد قالت في كلمتها التربوية الوعظية الإرشادية والتوجيهية " كان هدفنا بداية ان نزرع القيم والأخلاق في نفوس طلبتنا،فالأخلاق والعلم والكفاءة المفتاح نحو التقدم والحضارة،وقد عملنا جاهدين لتحقيق هذا الأهداف"،وأضافت في كلمتها بأن " اهم دور للتربية الأخلاقية يمكن تحديده بصورة اجمالية في كونها الطريقة المثلى لبناء خير فرد وخير مجتمع وخير حضارة،وكل امة نهضت نهضة جبارة وكل حضارة إزدهرت وتطورت كان بفضل أبناءها الذين ملكوا نفوساً قوية وإرادة صلبة وهمم جبارة واخلاق حميدة".

المربي عيد صادر،عضو مجلس أمناء الجمعية قال في كلمته " إننا  نحتاج لغرس معاني جديدة في التربوية والتعليم،ومستقبل طلبتنا من حيث الكفاءة والإبداع والقدرة على مواكبة التطورات والتغيرات مرهون بنوعية وجودة التعليم الذي نقدمه لهم،ودعا المربي صادر الى أوسع مساحة من الحوار بين اطراف العملية التعليمية،والى الحوار وليس القمع،وكذلك التربية في البيت يجب ان تقوم على حرية التعبير،وشدد على ضرورة مغادرة التعليم النمطي والتلقيني".

الدكتور الشيخ عكرمة صبري رئيس مجلس أمناء الجمعية،شدد في كلمته على أهمية العلم وحث الإسلام عليه،ودور الأسرة والأهل تجاه أبنائهم الطلبة،في إحسان تربيتهم وزرع القيم الإيجابية فيهم،القائمة على المحبة والتسامح وحرية التعبير،ونبذ التعصب والجهل،نحو تعليم عصري يرتقي بأمتنا الى مصاف الأمم المتقدمة والمتحضرة،فنحن كنا أصحاب حضارة عريقة إشعاعها وصل كل اصقاع الأرض،وأشاد بدور الجمعية فيما تقدمه من خدمات كبيرة للمجتمع المقدسي،تلك الجمعية التي توسعت  وتعددت أدوارها وخدماتها،بفضل إرادة سيدتين ملكتا إرادة العمل ووضوح الهدف،فهذه الجمعية تستحق كل دعم ورعاية من كل أبناء شعبنا الفلسطيني،لكي تبقي قائمة وصامدة كقلعة تربوية ووطنية في القدس.

في حين قال السيد محمد علي عايد رئيس لجنة اولياء الأمور المركزية في كلمته،بان اللجنة تعلب دوراً بارزاً في دعم العملية التربوية والتعليمية في المدرسة،وتساهم الى جانب إدارتها في المساهمة في معالجة وحل أي إشكالات سلوكية  قد تنشأ،ودعا الى إقامة أوسع شبكة مجتمعية من الرعاية والحضانة لهذه الجمعية والمدرسة لكي تواصل مسيرة الخير والعطاء.

وقد اشتمل الإحتفال على عدة لوحات فنية وتراثية ودبكات شعبية  وفقرات رياضية والعديد من القصائد والأناشيد .

هذا الإحتفال الذي حضرته رئيس الجمعية السيدة  رحاب عبيدية ومديرتها العامة دلال لافي ورئيس مجلس الأمناء الدكتور الشيخ عكرمة صبري والأعضاء راسم عبيدات وزياد حموري وعيد صادر وعدد من القيادات التربوية والتعليمية وحشد واسع من اهلي الطلبة والمنطقة ،جرى فيه تكريم السيدتين عبيدية ولافي من قبل إدارة المدرسة وكذلك تم تكريم مدير المدرسة السيد بلال عبدربه من قبل الهيئة التدريسية،كما جرى تكريم الطلبة المتفوقين.